05/06/2010 - 10:41
العرب في المونديال: تونس والسعودية يتعادلان في قمة مثيرة
كرة القدم - كأس العالم 2010
المنتخبان العربيان اللذان شاركا للمرة الرابعة في المونديال يقدمان مباراة في غاية الإثارة أظهرت الوجه الحقيقي للكرة العربية.
اتجهت الأنظار في الرابع عشر من حزيران/يونيو 2006 إلى ملعب اليانز الرينا في ميونيخ حيث الدربي العربي بين السعودية وتونسي في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثامنة لمونديال ألمانيا.
القمة العربية-العربية لم تكن الأولى في نهائيات كأس العالم، فقد سبقتها قمة السعودية والمغرب في مونديال الولايات المتحدة عام 1994 عندما فازت السعودية 2-1 وبلغت الدور الثاني.
كان المشهد مثيرا جدا في محيط الملعب الجديد في حينها والذي يتسع لأكثر من 65 ألف متفرج، فحتى قبل نحو نصف ساعة على انطلاق المباراة بدت المدرجات شبه خالية، ولكن مع صافرة الحكم كانت ممتلئة عن آخرها ومزينة بالألوان الخضراء والحمراء.
كل من المنتخبين كان يخوض غمار النهائيات للمرة الرابعة في تاريخه، بالنسبة للمنتخب السعودي كانت الرابعة على التوالي، وللتونسي كانت الثالثة تواليا بعد مشاركتها الأولى عام 1978.
فشل المنتخب التونسي في اجتياز الدور الأول في جميع مشاركاته، في حين حمل مونديال 1994 انجازا لـ"الأخضر" ببلوغه الدور الثاني.
شاركت السعودية في نهائيات ألمانيا بأفضل عناصرها وبإشراف فني من البرازيلي ماركوس باكيتا، وسعت إلى محو الصورة المتواضعة التي طغت على مشاركتها في مونديال كوريا الجنوبية واليابان عام 2002، لاسيما بسقوطها في مباراته الأولى أمام ألمانيا بثمانية أهداف نظيفة في مدينة سابورو اليابانية.
ابرز لاعبي السعودية في البطولة كان الحارس مبروك زايد واحمد الدوخي ورضا تكر وحسين عبد الغني وحمد المنتشري وخالد عزيز ومحمد نور ونواف التمياط وياسر القحطاني وسامي الجابر.
وكان المنتخب التونسي في الوقت ذاته بقيادة المدرب الفرنسي روجيه لومير يأمل بتخطي الدور الأول، لكنه افتقد خدمات اخطر لاعبيه وهو سلفا دوس سانتوس بداعي الإصابة قبيل انطلاق المنافسات.
لكن التشكيلة التونسية كانت زاخرة بالنجوم في مقدمتهم الحارس المخضرم علي بومنيجل (40 عاما) وراضي الجعايدي وحاتم الطرابلسي وكريم حقي وجوهر المناري وعادل الشاذلي وزياد الجزيري ورياض البوعزيزي.
المنتخب التونسي كان الطرف الأفضل في النصف الأول من الحصة الأولى ونجح في افتتاح التسجيل في الدقيقة 23 اثر ركلة حرة وصلت منها الكرة الى داخل المنطقة ابعدها رضا تكر لكنها اصطدمت بأحد اللاعبين وتهيأت امام زياد الجزيري فوضعها على يمين مبروك زايد (23).
سيطرة الأخضر
مالت السيطرة على المجريات لمصلحة "الأخضر" لكنه لم يشكل خطورة تذكر على مرمى منيجل في الفترة المتبقية من الشوط الأول.
نظم المنتخب السعودي صفوفه وبادر إلى الهجوم في فلم يتأخر كثيرا في إدراك التعادل عبر هدافه ياسر القحطاني في الدقيقة 57، فمن هجمة منسقة تلقى منها محمد نور كرة من منتصف الملعب فاخترق الجهة اليمنى ببراعة ومررها الى القحطاني الذي وضعها في الشباك بطريقة رائعة.
شعر المدربان بحراجة الموقف فسعى كل منهما إلى حسم الموقف بإجراء التبديلات التي رآها مناسبة، فزج باكيتا مالك معاذ وسامي الجابر ومحمد امين بدلا من التمياط والقحطاني ومحمد نور، واشرك لومير قيس الغضبان وكريم السعيدي والمهدي النفطي مكان عادل الشاذلي وياسين الشيخاوي ورياض البوعزيزي على التوالي.
حملت الدقائق الأخيرة من المباراة إثارة لا تنسى من الطرفين، فتقدمت السعودية عبر الجابر فور نزوله إلى ارض الملعب عندما تلقى كرة من مالك معاذ وهو منفرد في الجهة اليسرى فوضعها في الشباك قبل النهاية بست دقائق.
لكن راضي الجعايدي خطف التعادل لتونس في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع حين تلقى كرة من الجهة اليمنى فأكملها برأسه في المرمى لتنهي موقعة ميونيخ حبية من ممثلي العربي الوحيدين في نهائيات 2006.
العرب في المونديال: تونس والسعودية يتعادلان في قمة مثيرة
كرة القدم - كأس العالم 2010
المنتخبان العربيان اللذان شاركا للمرة الرابعة في المونديال يقدمان مباراة في غاية الإثارة أظهرت الوجه الحقيقي للكرة العربية.
اتجهت الأنظار في الرابع عشر من حزيران/يونيو 2006 إلى ملعب اليانز الرينا في ميونيخ حيث الدربي العربي بين السعودية وتونسي في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثامنة لمونديال ألمانيا.
القمة العربية-العربية لم تكن الأولى في نهائيات كأس العالم، فقد سبقتها قمة السعودية والمغرب في مونديال الولايات المتحدة عام 1994 عندما فازت السعودية 2-1 وبلغت الدور الثاني.
كان المشهد مثيرا جدا في محيط الملعب الجديد في حينها والذي يتسع لأكثر من 65 ألف متفرج، فحتى قبل نحو نصف ساعة على انطلاق المباراة بدت المدرجات شبه خالية، ولكن مع صافرة الحكم كانت ممتلئة عن آخرها ومزينة بالألوان الخضراء والحمراء.
كل من المنتخبين كان يخوض غمار النهائيات للمرة الرابعة في تاريخه، بالنسبة للمنتخب السعودي كانت الرابعة على التوالي، وللتونسي كانت الثالثة تواليا بعد مشاركتها الأولى عام 1978.
فشل المنتخب التونسي في اجتياز الدور الأول في جميع مشاركاته، في حين حمل مونديال 1994 انجازا لـ"الأخضر" ببلوغه الدور الثاني.
شاركت السعودية في نهائيات ألمانيا بأفضل عناصرها وبإشراف فني من البرازيلي ماركوس باكيتا، وسعت إلى محو الصورة المتواضعة التي طغت على مشاركتها في مونديال كوريا الجنوبية واليابان عام 2002، لاسيما بسقوطها في مباراته الأولى أمام ألمانيا بثمانية أهداف نظيفة في مدينة سابورو اليابانية.
ابرز لاعبي السعودية في البطولة كان الحارس مبروك زايد واحمد الدوخي ورضا تكر وحسين عبد الغني وحمد المنتشري وخالد عزيز ومحمد نور ونواف التمياط وياسر القحطاني وسامي الجابر.
وكان المنتخب التونسي في الوقت ذاته بقيادة المدرب الفرنسي روجيه لومير يأمل بتخطي الدور الأول، لكنه افتقد خدمات اخطر لاعبيه وهو سلفا دوس سانتوس بداعي الإصابة قبيل انطلاق المنافسات.
لكن التشكيلة التونسية كانت زاخرة بالنجوم في مقدمتهم الحارس المخضرم علي بومنيجل (40 عاما) وراضي الجعايدي وحاتم الطرابلسي وكريم حقي وجوهر المناري وعادل الشاذلي وزياد الجزيري ورياض البوعزيزي.
المنتخب التونسي كان الطرف الأفضل في النصف الأول من الحصة الأولى ونجح في افتتاح التسجيل في الدقيقة 23 اثر ركلة حرة وصلت منها الكرة الى داخل المنطقة ابعدها رضا تكر لكنها اصطدمت بأحد اللاعبين وتهيأت امام زياد الجزيري فوضعها على يمين مبروك زايد (23).
سيطرة الأخضر
مالت السيطرة على المجريات لمصلحة "الأخضر" لكنه لم يشكل خطورة تذكر على مرمى منيجل في الفترة المتبقية من الشوط الأول.
نظم المنتخب السعودي صفوفه وبادر إلى الهجوم في فلم يتأخر كثيرا في إدراك التعادل عبر هدافه ياسر القحطاني في الدقيقة 57، فمن هجمة منسقة تلقى منها محمد نور كرة من منتصف الملعب فاخترق الجهة اليمنى ببراعة ومررها الى القحطاني الذي وضعها في الشباك بطريقة رائعة.
شعر المدربان بحراجة الموقف فسعى كل منهما إلى حسم الموقف بإجراء التبديلات التي رآها مناسبة، فزج باكيتا مالك معاذ وسامي الجابر ومحمد امين بدلا من التمياط والقحطاني ومحمد نور، واشرك لومير قيس الغضبان وكريم السعيدي والمهدي النفطي مكان عادل الشاذلي وياسين الشيخاوي ورياض البوعزيزي على التوالي.
حملت الدقائق الأخيرة من المباراة إثارة لا تنسى من الطرفين، فتقدمت السعودية عبر الجابر فور نزوله إلى ارض الملعب عندما تلقى كرة من مالك معاذ وهو منفرد في الجهة اليسرى فوضعها في الشباك قبل النهاية بست دقائق.
لكن راضي الجعايدي خطف التعادل لتونس في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع حين تلقى كرة من الجهة اليمنى فأكملها برأسه في المرمى لتنهي موقعة ميونيخ حبية من ممثلي العربي الوحيدين في نهائيات 2006.