المقلمة العجيبة
كان يا ما كان وفي يوم من الأيام في مدينة صغيرة فيها مدرسة جميلة وجد طالب متميز يدعى ميار. وكان ميار مميز بين أصدقائه فهو معروف عند معلميه بالنشاط والنظام ولذا كان يحبه الجميع ......وكان لميار صديق يدعى أغيد ينافسه في الامتياز وفي يوم من الأيام تشاجر هو وصديقه أغيد بسبب من منهما الأفضل فاحذ كل منها يمدح في نفسه ....
وعندما عاد ميار إلى منزله و تناول غذائه ثم جلس إلى جانب أدواته على مكتب حزينا يراجع نفسه فيما فعله مع صديقه ثم ما لبث أن أخرج مقلمته من الحقيبة ولكن ما حدث أذهله فقد سمع صوت شجار داخل المقلمة أنصت ميار إلى المقلمة ثم سمع صوتا للممحاة وهي تكلم القلم
قالت الممحاة: كيف حالكَ يا صديقي؟
قال القلم : لستُ صديقكِ!
قالت الممحاة : لماذا؟
قال القلم : لأنني أكرهكِ.
قالت الممحاة : ولمَ تكرهني؟
قال القلم: لأنكِ تمحين ما أكتب.
قالت : أنا لا أمحو إلا الأخطاء .
قال لها :وما شأنكِ أنتِ؟!
قالت : أنا ممحاة، وهذا عملي .
قال القلم : هذا ليس عملاً!
قالت له : عملي نافع، مثل عملكَ .
قال القلم : أنتِ مخطئة ومغرورة .
قالت الممحاة : لماذا؟
قال لها : لأنّ مَنْ يكتبُ أفضلُ ممّنْ يمحو .
قالت الممحاة: إزالةُ الخطأ تعادلُ كتابةَ الصواب .
رفع رأسه وقال: صدقْتِ يا عزيزتي!
قالت : أما زلتَ تكرهني؟
قال لها : لن أكره مَنْ يمحو أخطائي .
قالت له : وأنا لن أمحوَ ما كان صواباً .
قال القلم: ولكنني أراكِ تصغرين يوماً بعد يوم!
قالت له : لأنني أضحّي بشيءٍ من جسمي كلّما محوْتُ خطأ .
قال القلم محزوناً : وأنا أحسُّ أنني أقصرُ مما كنت!
قالت الممحاة تواسيه: لا نستطيع إفادةَ الآخرين، إلا إذا قدّمنا تضحية من أجلهم.
قال القلم مسروراً : ما أعظمكِ يا صديقتي، وما أجمل كلامك!
فرحتِ الممحاة، وفرح القلم، وعاشا صديقين حميمين لا يفترقانِ ولا يختلفان .وبعد أن سمع ميار هذا الحوار الذي دار بين القلم والممحاة قرر أن يعتذر إلى صديقه أغيد وعرف أن كلا منهما يمتاز في شيء وفي مادة وان كلاهما يساعد الآخر وأنهما يبذلان طاقة كبيرة وجهد مكثف لكي يخدما الوطن ويسعدا آبائهم وأمهاتهم
كان يا ما كان وفي يوم من الأيام في مدينة صغيرة فيها مدرسة جميلة وجد طالب متميز يدعى ميار. وكان ميار مميز بين أصدقائه فهو معروف عند معلميه بالنشاط والنظام ولذا كان يحبه الجميع ......وكان لميار صديق يدعى أغيد ينافسه في الامتياز وفي يوم من الأيام تشاجر هو وصديقه أغيد بسبب من منهما الأفضل فاحذ كل منها يمدح في نفسه ....
وعندما عاد ميار إلى منزله و تناول غذائه ثم جلس إلى جانب أدواته على مكتب حزينا يراجع نفسه فيما فعله مع صديقه ثم ما لبث أن أخرج مقلمته من الحقيبة ولكن ما حدث أذهله فقد سمع صوت شجار داخل المقلمة أنصت ميار إلى المقلمة ثم سمع صوتا للممحاة وهي تكلم القلم
قالت الممحاة: كيف حالكَ يا صديقي؟
قال القلم : لستُ صديقكِ!
قالت الممحاة : لماذا؟
قال القلم : لأنني أكرهكِ.
قالت الممحاة : ولمَ تكرهني؟
قال القلم: لأنكِ تمحين ما أكتب.
قالت : أنا لا أمحو إلا الأخطاء .
قال لها :وما شأنكِ أنتِ؟!
قالت : أنا ممحاة، وهذا عملي .
قال القلم : هذا ليس عملاً!
قالت له : عملي نافع، مثل عملكَ .
قال القلم : أنتِ مخطئة ومغرورة .
قالت الممحاة : لماذا؟
قال لها : لأنّ مَنْ يكتبُ أفضلُ ممّنْ يمحو .
قالت الممحاة: إزالةُ الخطأ تعادلُ كتابةَ الصواب .
رفع رأسه وقال: صدقْتِ يا عزيزتي!
قالت : أما زلتَ تكرهني؟
قال لها : لن أكره مَنْ يمحو أخطائي .
قالت له : وأنا لن أمحوَ ما كان صواباً .
قال القلم: ولكنني أراكِ تصغرين يوماً بعد يوم!
قالت له : لأنني أضحّي بشيءٍ من جسمي كلّما محوْتُ خطأ .
قال القلم محزوناً : وأنا أحسُّ أنني أقصرُ مما كنت!
قالت الممحاة تواسيه: لا نستطيع إفادةَ الآخرين، إلا إذا قدّمنا تضحية من أجلهم.
قال القلم مسروراً : ما أعظمكِ يا صديقتي، وما أجمل كلامك!
فرحتِ الممحاة، وفرح القلم، وعاشا صديقين حميمين لا يفترقانِ ولا يختلفان .وبعد أن سمع ميار هذا الحوار الذي دار بين القلم والممحاة قرر أن يعتذر إلى صديقه أغيد وعرف أن كلا منهما يمتاز في شيء وفي مادة وان كلاهما يساعد الآخر وأنهما يبذلان طاقة كبيرة وجهد مكثف لكي يخدما الوطن ويسعدا آبائهم وأمهاتهم